التمر أو البلح الجاف هو ملك متوج علي مائدة رمضان.. فكلنا نحب مذاقه وتناوله أسوة بالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم لكننا لم نفكر أبدا في فوائده.
د.اسماعيل عويس الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر يوضح ان التمر يهديء الأعصاب فيضفي السكينة والهدوء علي من يتناوله ويزيد من قدرته علي تحمل المواقف الصعبة وقد كان المحاربون القدماء يستعملونه كغذاء أساسي مهم وكذلك كان العرب يستعملونه في أسفارهم.
هو الأفضل
يضيف أن البلح كان طعام الرسول صلي الله عليه وسلم المفضل ويحتوي التمر علي الأملاح المعدنية القلوية التي تعمل علي تخليص الدم من زيادة الحموضة التي تسبب القلق وسرعة الغضب.. كما ان احتواءه علي فيتامين أ وبعض فيتامينات ب المركب يزيد من فائدة في هدوء الأعصاب.
قيمة غذائية
ويشير الي ان العلم الحديث أكد علي ان منقوع التمر بالحليب يقي الانسان من سرعة الغضب ويعمل علي تهدئة حدة التوتر الي جانب ارتفاع قيمته الغذائية ولكن هذا لا يعني الاكثار من تناوله بالنسبة لمرضي السكر ومن يعانون من السمنة.
وتؤكد د.نفيسة البنا أستاذ التغذية العلاجية بكلية الاقتصاد المنزلي ان التمر له صفات مميزة وبالذات في رمضان فهو في متناول الغني والفقير ولا تخلو منه مائدة افطار فهو من الأطعمة المحببة المحتوية علي عناصر غذائية مركزة.. وخاصة الطاقة مما يمثل أهمية كبيرة للصائم حيث يهبط الجلوكوز جدا وقت الافطار وعندما نبدأ افطارنا بالبلح خاصة اذا كان معه الماء أو اللبن فان هذا يجعل السكريات الموجودة به سهلة الامتصاص مما يضبط نسبة الجلوكوز بالدم الي جانب ما يضيفه للقيمة الغذائية من بروتين وكالسيوم وفوسفور.
تشير الي أن حوالي 10 تمرات من التمر توفر ما يحتاجه الجسم من الحديد و4% من الاحتياج اليومي للفوسفور و3% من الكالسيوم وحوالي 230 سعرا حراريا مما يمثل 8% من احتياجات جسم الرجل و12% للمرأة و10% مما يحتاجه طفل عمره عشر سنوات.
ورغم ان التمر يمثل نموذجا للحلوي الجافة المناسبة لشهر رمضان الا انه يمكن تناوله كحلوي أيضا بعمل عجينة من التمر ثم تقسيمها لكرات صغيرة تحشي بالفول السوداني وتغطي بالسمسم مما يرفع من قيمتها الغذائية ويجذب الصغار لتناولها.